هل يغادر البروفيسور بلحوس المغرب نهائيا ؟

البروفيسور قامة طبية عالية

لمع اسمه براقا بعد لجوء وزارة التربية الوطنية و التعليم العالي الى توقيفه عن العمل وهو البروفيسور المشهود له عالميا بكفاءته  المهنية في مجال الطب الشرعي ، إنه البروفيسور أحمد بلحوس ، الدكتور الذي تتسابق عليها أعرق الجامعات الطبية الدولية لتقديم دورات تكوينية لفائدة منتسبيها و طلبتها ، البروفيسور بلحوس كان ضحية لموقفه المناصر لقضية الطلبة الاطباء بالمغرب التي اندلعت أحداثها الموسم الماضي  ، حيث تم اتهامه بالتحريض على التوقف عن الدراسة و على الاضراب مما أدى الى توقيفه عن العمل وتوقيف أجرته ، بينما نسب البروفيسور هذه الاجراءات المجحفة بحسبه إلى نشاطه النقابي و الجمعوي و المهني و الاكاديمي . وقد اعتبر إبداء رايه حول قضية طلبة الطب هو في صميم مهامه القانونية كعضو في مجلس كلية الطب البيضاء ومجلس الجامعة ، " ومن مهامي القانونية بل من مسؤولياتي إبداء الرأي و تحمل مسؤولية المساهمة في صناعة القرار في القضايا البيداغوجية و التكوينية المتعلقة بالدراسة و التقويم وفي الكلية " .

احتجاجات طلبة الطب

مؤخرا تمت دعوة البروفيسور بلحوس من طرف اربع دول غربية منها ألمانيا لتقديم دورات تكوينية علمية في مجال الطب الشرعي ، و عن سؤال حول إمكانية هجرته نهائيا من بلده المغرب قال البروفيسور بلحوس " المبدأ الثابت هو أننا لن نعض اليد التي أطعمتنا ، نحن نحب بلدنا ، وكفاءتنا ومؤهلاتنا نريد أن يستفيد منها المغاربة وبلادنا " واستدرك قائلا " لكن إن استحالت العشرة فالله أحل حينها الطلاق " وهذه إشارة الى امكانية الهجرة .

وعلاقة بالموضوع دعا المكتب المحلي لنقابة التعليم العالي بالبيضاء في بلاغه بتاريخ الاربعاء 4 شتنبر ، إلى ارجاع الأساتذة الثلاث الموقوفين الى عملهم من أجل ضمان السير العادي لمؤسساتهم ."  .

هي فعلا خسارة كبرى لهذا البلد إن تم تهجير مثل هذه الكفاءات قصرا ، في الوقت الذي تسعى بلدان أخرى لاستقطاب الكفاءات و دعمها نرى كيف تتعامل بعض البلدان مع أبنائها من الاطر الكفأة ، وكيف تقوم بإقصائهم في تهاون كبير اتجاه مصلحة الوطن و المواطنين .